يُعتبر ارتفاع زراعة القهوة أحد العوامل الأكثر تأثيرًا في خصائصها ونكهتها، حيث يُعتقد بشكل شائع أنه كلما زادت الارتفاعات، زادت جودة القهوة. العديد من البلدان تصنف قهوتها حسب الارتفاع الذي تمت زراعتها فيه، حيث يرتبط ارتفاع المحصول مع جودة النكهة.
تُظهر الدراسات أن القهوة المزروعة على ارتفاعات عالية (تتجاوز 1500 متر أو 5000 قدم فوق مستوى سطح البحر) ترتبط بنكهات أكثر قيمة، مثل النكهات الزهرية، ونكهات الفواكه الناضجة، والحموضة العالية، بالإضافة إلى نكهات البهارات. على سبيل المثال، القهوة من إثيوبيا وكينيا وكولومبيا، التي تُزرع على ارتفاعات تتراوح بين 1200 متر و4000 قدم، تقدم نكهات أقل من الجوز والشوكولاتة، حيث تميل نكهات الفواكه المرتبطة بالحموضة إلى التناقص.
من جهة أخرى، تزرع غالبية القهوة في البرازيل على ارتفاعات منخفضة (أقل من 900 متر أو 3000 قدم)، مما يؤدي إلى نكهات ترابية وباهتة، مما يجعلها أقل استحسانًا.
تُعزى هذه الفروقات في النكهة إلى أن الارتفاعات العالية تعني درجات حرارة أكثر برودة، حيث تعزز البيئة الأكثر برودة من عملية نمو القهوة، مما يؤدي إلى حبوب أكثر كثافة ونكهة أفضل. بالإضافة إلى ذلك، فإن نباتات القهوة التي تُزرع على ارتفاعات أعلى تكون أقل عرضة للآفات والأمراض مثل صدأ الأوراق، مما يقلل من العيوب في المحصول ويزيد من جودة القهوة.
بالتالي، يُظهر الارتفاع تأثيرًا كبيرًا على طعم وجودة القهوة المختصة، مما يجعل اختيار الارتفاع المناسب جزءًا أساسيًا من عملية الزراعة لتحقيق أفضل النتائج.
الأسئلة الشائعة
- كيف يؤثر ارتفاع زراعة القهوة على جودة الطعم؟
يساهم الارتفاع في تحسين جودة الطعم بفضل المناخ والتربة المناسبة.
2. ما هي أهم الدول المنتجة للقهوة المختصة؟
من أبرز الدول كولومبيا، إثيوبيا، وكوستاريكا.
3. ما هي أبرز التحديات التي تواجه زراعة القهوة المختصة؟
تشمل التغيرات المناخية والآفات التي تؤثر على المحاصيل.
باكتشاف أسرار زراعة القهوة المختصة، يمكنك الاستمتاع بنكهات مميزة وفهم أعمق لعالم القهوة الرائع.